القائمة الرئيسية

الصفحات

الوجه الآخر للكون : صوفي و زيلانا

+حجم الخط-


الوجه الآخر للكون : صوفي و زيلانا



 الفصل الاول : الاستفاقة


في يومٍ ما، استفاقت صوفي فجأة على واقع غريب لا تعرفه. كانت تجلس وسط الضباب الكثيف الذي لفَّ المكان بأكمله، وأشجار كثيفة ترتفع حولها بشكل مهيب كأنما تمسك بالسماء نفسها. الشمس كانت خافتة ولامعة فوق الأفق، ولكنها لم تقدم سوى نورًا باهتًا يكاد يكفي لتسليط الضوء على هذا العالم الغامض.

صوفي حاولت تجميع ذكرياتها، لكنها وجدت نفسها بلا ذكريات سوى تلك اللحظة الغامضة لاستيقاظها هنا. لم تكن تعرف كيف وصلت إلى هذا المكان البعيد أو لماذا. حاولت التمويه بين الأشجار، لكن لم تجد أي مؤشر يشير إلى الطريق إلى الخروج من هذا العالم المظلم والغامض.

بينما كانت تجوب حائرة في هذا الوجود الغريب، سُمِع دوي انفجار بعيد. بدا أنه كان مصدر الأمل الوحيد في هذا العالم المريب. دون أن تفكر كثيرًا، قررت صوفي أن تتجه نحوه، بحثًا عن إجابات أو على الأقل علامة توجيه تقودها إلى الخروج من هذا الجزء المظلم من العالم.

وبينما كانت تسييرًا في منتصف الطريق إلى مصدر الانفجار، حاصرتها مجموعة من الكلاب الضارية. كانت تتحدث بأصوات بشرية وتهديداتها تعكس جوانب مظلمة من هذا العالم الغريب. بجهد وصعوبة، تمكنت صوفي من الهروب منهم وبعد بذل جهد كبير، وجدت مكانًا للاختباء. هناك، وجدت سائلًا غريبًا منكبًا على الأرض، يشبه البنزين. سرعان ما دهنت جسدها به لتخفي رائحتهاعن الكلاب معتقدة انه السبيل الافضل للتخلص منهم  عندما انصرفت الكلاب الضارية و هذا ما حصل  بعد محاولات يائسة منهم  للعثور عليها.

واستمرت صوفي في مغامرتها نحو مصدر الانفجار الغامض. عندما وصلت هناك، اكتشفت شيئًا لا يُصدَّق. كان ذلك الشيء عبارة عن جهاز ضخم وغريب الشكل، يشع بألوان متلألئة وأضواء خافتة. وفي اللحظة التي كانت تقف فيها وتتأمل الجهاز الغامض، هاجمها ثعبان ضخم بشكل مفاجئ. ولكن الفزع أخذ يسيطر على صوفي، حتى ظهر أمامها كائنًا فضائيًا غريبًا وجميلًا. كانت بشرته باللون الأزرق الساطع، وشعرها الطويل يمتد على ظهرها مثل الموجات البحرية. حينها، تجمدت صوفي في مكانها، مُذهولة ومُرتعبة من المخلوق الذي ظهر أمامها.


الفصل الثاني :التعارف و السبيل المشترك 


في لحظة ذهول مطولة، سارت المرأة الكائن الغريب بسرعة مذهلة نحو صوفي. ما لبثت أن أمسكت بيد صوفي وسحبتها بعيدًا عن مكان الحادث بسرعة نحو مكان آمن. أما صوفي، فلم يمض وقت طويل حتى صرخت بفزع وألقت نظرة خلفها. لقد رأت غازًا أخضر اللون يتصاعد من الثعبان الميت الذي هاجمها. تفهمت صوفي حينها أن هذه المرأة الغريبة أنقذتها من غاز سام محتمل.

عندما توقفت المرأة الغريبة وصوفي عند مسافة آمنة، قامت صوفي بشكر الكائن الغريب على الإنقاذ بلغة البشر، لكن المرأة الغريبة ردت بلغة لا يمكن فهمها تمامًا. على الرغم من ذلك، كانت الابتسامة على وجهها تعبر عن فهمها لامرأة صوفي.

في عقل صوفي، تدور أسئلة لا تعد ولا تحصى. من هذه المرأة؟ وأين هم؟ وكيف وصلت هنا؟ ولكن المشكلة الرئيسية تكمن في اللغة المختلفة. لكن قبل أن تستطيع صوفي تنظيم أفكارها، وضعت المرأة الغريبة يدها على رأس صوفي لبضع ثوانٍ، ثم بدأت في التحدث بلغة صوفي بشكل مفهوم و واضح تماما  سأشرح لك كل شيء... لكن أنت بحاجة إلى بعض الراحة أولاً

ثم اتجهت المرأة الغريبة و صوفي التي كانت في حيرة لا متناهية  نحو كهف قديم على مقربة منهم. و في منتصف الطريق يتعرفان على بعضهما حيث ان هذه المرأة عبارة عن كائن فضائي و سحبت من خلال بوابة ما  الى هذا العام و هذا ما حدث لصوفي ايضا لكن صوفي فقدت وعيها فاعتنت بها هذه المرأة التي تدعى 

زيلانا و لما وصلا الى الكهف طلبت زيلانا من صوفي ان ترتاح ريثما تصطاد ما يأكلانه 

و هذا مكان حيث غفت صوفي في النوم الى ان عادت ثوفي بعد ساعة و طهي الطعام على نار و بدآ يأكلان ويتحدثان بود ويتبادلان الافكار و الثقافات و مما برز أن لدى زيلانا قوى خارقة مثل الهجوم بالرياح 

و اشعال نار من دون بذل جهد يذكر و كما ان لها جسد قوي جدا و ذاكرتها قوية و تستطيع الحديث بأي لغة تريد وسريعة جدافي الحركة واهم ما لديها انها تستطيع فتح خريطة داخلة عقلها توضح طريق وصولها الى اي شيء تريده لكنها لكن الخريطة لا تصل الى عالمها الاصلي طبعا.

 و بينما  هما على هذه الحال تنطق صوفي بالفكرة التي لديها منذ بادئ الأمر حيث قالت لزيلانا : اعتقد أن ذلك الجهاز القريب من الثعبان التي الميت له علاقة بسحبهم الى هذا العالم فتجيها صديقتها أن هذا ما تعتقده هي أيضا و ان سبب الانفجار  السابق هو انها كانت تحاول اصلاحه 

فتبتسمان معا ابتسامة الواثق و تتجهان نحو الجهاز الضخم 

انتهى الفصل الثاني


الفصل الثالث: بحث عن الأجزاء المفقودة


عادت صوفي وزيلانا إلى الموقع الذي اكتشفاه أولًا بجوار الجهاز الغامض. ولكن هذه المرة، لاحظتا تغيّرًا غريبًا. الغاز السام الذي كان يتدفق من الثعبان الميت قد توقف تمامًا و على اثر هذا سرعان ما أدركتا أن هذا التغيّر يشير إلى شيء غامض فاقتربتا من الجهاز و إذا بصوفي تحس بأنا شيئا ما ليس في مكانه في هذا الجهاز فتتفحصه بتمعن وبهذا أدركت أن الجهاز ينقصه بعض الأجزاء أو القطع وهذا ما أخبرت به صوفي.

فقررتا أن تبدآ البحث عن نقائص هذا الجهاز. ففتحت زيلانا الخريطة داخل عقلها، وبدأت في تحديد مواقع الأجزاء الثلاثة المفقودة. إنّ هذه الأجزاء تشكل المفاتيح لفهم كيفية عمل الجهاز واستخدامه بشكل صحيح.

بدأت المغامرة الجديدة بالتشكل أمامهم. إحدى هذه الأجزاء تكمن على قمة جبل شاهق، يتعين عليهم التسلق إليها بحذر. أما الأخرى، فهي مخبأة في صحراء قاحلة تمتد لمسافات بعيدة، سيكون عليهم البحث عنها بعناية. أما الجزء الرابع، فيعين عليهم الغوص في أعماق بحيرة عميقة جدًا لاستعادته.

قررتا أن تبدآ في هذه الرحلة الجديدة، علمًا بأن التحديات والمغامرات الجديدة ستكون بانتظارهم أثناء استكشافهم لهذا العالم الغريب وبحثهم عن الأجزاء المفقودة 

بعد تخطيط  قررت زيلانا وصوفي الانطلاق نحو الصحراء القاحلة، كانتا على دراية بالمخاطر التي تنتظرهم. بدأت درجة الحرارة في الارتفاع بسرعة، وأصبحت الشمس مشرقة وحارقة في سماء الصحراء. لقد حملوا معهم كميات كافية من الماء للبقاء مرتاحين لبعض الوقت، لكنهم على علم بأن العطش سيكون تحديًا كبيرًا في الساعات القادمة.

بدأوا في البحث عن الجزء المفقود من الجهاز وفقًا للإحداثيات التي كانت زيلانا قد عثرت عليها داخل ذهنها. وجدوا أنفسهم في منطقة مميزة بصخور كبيرة محاطة بالرمال المتحركة من كل جانب. الرياح القوية تحمل الرمال الحارة في الجو، مما جعل الهواء يشبه فرنًا ملتهبًا.

بينما كانوا يتجاوزون هذه الصخور الضخمة بحذر، حدث ما كانوا يخشونه. زيلانا انزلقت وسقطت في الرمال المتحركة بسرعة. كانت الرمال تبتلعها بسرعة، وصرخات زيلانا اندمجت مع صهيل الرياح. صوفي كانت مفزوعة ولكنها لم تتردد في القفز باتجاه زيلانا.

بقوة ومهارة، استخدمت صوفي كل ما في وسعها لسحب زيلانا من هذه الفخاخ الرملية. تمكنت بصعوبة من إخراجها وسط تناثر الرمال وصراخ الرياح. كانت زيلانا مغمورة بالعرق ومرهقة، لكنهما نجحتا في تجاوز هذا التحدي الخطير.

وبعد النجاة من هذا الوضع الصعب و واصلتا الفتاتان البحث بجدية وجدتا أخيرًا الجزء المفقود من الجهازفقامتا بأخذه ومضيتا في طريقهما نحو المكان التالي الذي تشير إليه الخريطة ألا و هو قمة الجبل .

بعد أن خرجتا من الصحراء اتما استراحتهما  في غابة هادئة، قررت كل من  زيلانا وصوفي أن يتجهوا نحو قمة الجبل العالي . كانت المصاعب تنتظرهم هناك، حيث كانت صوفي تشعر بالخوف من الأماكن المرتفعة، ولكن زيلانا كانت دائمًا بجوارها لتشجيعها ودعمها.

في وسط صعودهما الشاق إلى القمة، حدثت حادثة مروعة. انزلقت صوفي وكادت تسقط، لكن زيلانا أمسكت بها في اللحظة الأخيرة. ومع ذلك، تعرضت يد صوفي للجرح عندما انكسرت الصخرة التي كانت تتمسك بها. اضطرت الاثنتان للاستراحة للعناية بجرح صوفي والتأكد من سلامتها قبل مواصلة الصعود.

لكن التحديات لم تنتهي هنا. في ليلة تلك، هاجمتهم مجموعة من الذئاب الضخمة. زيلانا تصدت لهم بشجاعة، لكن العدد الكبير من الذئاب كان يشكل تحديًا كبيرًا. في لحظة من الدهشة، أقترحت صوفي فكرة إشعال نار لصدهم. وبمساعدة زيلانا، أشعلتا نارًا كبيرة. هذا المنظر اللامع أبعد الذئاب عنهم، وفروا هاربين أمام النيران المشتعلة.

في الصباح التالي، وبعد صعوبات شديدة في الصعود، وصلتا أخيرًا إلى قمة الجبل. ولكن، لم المغامرتين لم تجدا شيئًا هناك. بدأ اليأس يسلك طريقه إلى قلبيهما. وفي هذا الوقت داست صوفي  على حجر صغير بغفلة، ففتح باب سري في القمة.

دخلوا هذا الباب ليجدوا أنفسهم ينزلون لأسفل عبر سلم طويل. ومع كل درجة ينزلونها، تزداد الأمور غموضًا. وصلتا إلى قاعة ضخمة تحت الجبل، مليئة بالصخور والتماثيل الغريبة. وعلى إحدى الصخور، شاهدوا رموزًا غريبة.

بدأوا في البحث داخل هذه القاعة وبعد بضع لحظات من التفتيش، اكتشفت صوفي نفسها أمام ما كانوا يبحثون عنه. فأخذته واتجهت به مع رفيقتها  إلى المكان التالي، وهو البحيرة عميقة

بعد استراحة قصيرة انطلقت الفتاتان نحو هدفهما التالي ، حيث أخبرت زيلانا  صديقتها صوفي أن الماء يحرقها مثلما يحرق النار الحطب. قررت الاثنتان أن تتفقا على أن تدخل صوفي البحيرة بمفردها بعدما وعدت صديقتها بالعودة بسلام.

بينما كانت صوفي تقترب من البحيرة وتستعد للغوص، جلست زيلانا على صخرة وأخذت تراقب صديقتها بقلق.بعد قفزة في الماء  بدأت صوفي تسبح بتجاه الأعماق، فلاحظت هذه الفتاة ضوءًا ساطعًا يتلألأ في البعد. فهمت بالسباحة نحو ذلك الضوء على الفور.

لكن الهواء بدأ ينفد من رئتي زيلانا أثناء سباحتها. بينما كانت تندفع بسرعة نحو الضوء، فقدت وعيها وغرقت تحت الماء. وبعد بعد مدة من الزمن، استفاقت زيلانا لتجد نفسها داخل قاعة ضخمة محاطة بجدران زجاجيةداخل البحيرة و علمت  ان هذه القاعة هي مصدر الضوء السابق حيث انها تحتوي على اعمدة ضخمة تصدر اشعاعا مضيء.

الأمرالسيء هو انها كانت مربوطة مع احد هذه الاعمدة و الاسوء هو انه كان امامه العديد من الكائنات غريبة الشكل تشبه التماثيل التي رأته في القاعة داخل الجبل 

على الرغم من هذ الوضع المأساوي إلا أنها لم تستلم حيث حافظت على هدوئها و دون أن يشعر الاخرين بها بدأت تتمايل وتلوح بأجسادها بكل جدية في محاولة للتخلص من هذه القيود المحيطة بها. بجهد هائل وعزيمة صلبة، استطاعت أخيرًا تمزيق هذه القيود والتحرر من قبضتها القاسية

و بمجرد تحطيم صوفي للقيود بحرفية دون أن يشعر به الأعداء الذين كانوا يراقبونها، استعملت هذه الفرصة النادرة للهروب. أبقت صوفي هدوؤها يسود قلبها و حركاتها أين ربطت قطعة من القيد الممزق حول معصمها لتجنب الاشتباه. بعد ذلك، انتظرت اللحظة المناسبة عندما كان الأعداء منغمسين في محادثاتهم أو مشغولين بأمور أخرى. بدأت صوفي بالتحرك ببطء وبرشاقة بعيدًا عن مكان ربطها، تجنبت أي حركة ملفتة للانتباه، واستخدمت البيئة المحيطة بها الصخور والأعمدة الضخمة  للانتقال بينها بحذر. تمكنت ببراعة من التلاعب بالوضع والبقاء غير ملحوظة حتى نجحت في الهروب من قبضة الأعداء فققرت الهروب من هذا المكان و بعد تفحص المكان بهدوء لم تجد أي باب لكنها لاحظت أن الجدران عبارة عن اشعرة فقط و ليست حقيقية او مصنوعة من زجاج كما اعتقدت سابقا  حيث يمكنها تجاوزها بسهولة فخرجت بكامل جسدها متجهة نحو سطح الماء لكنها تذكرت صديقتها زيلانا و انها تعول عليها باتمام المهمة فهمت عائدة سباحة نحو هذه القاعة المضيئة الغريبة لكن مالم تتوقعه هو وظهور قرش ضخم يسبح نحوها بسرعة فائقة فعلمت ان الحل الوحيد هو الاسراع نحو الضوء من اجل النجاة وبصعوبة بالغة تمكنت بالهروب منه لكن حيث انه لم يتمكن من الدخول لكنه بقي يحوم حول القاعة و لم يغادر 

و ما إن التقطت أنفاسها إلا أنها أدركت بأن المخلوقات الغريبة علموا بهروبها و هم يبحثون عنها فكانت تتحاشاهم و تستفيد من الصخور الضخمة و الاعمدة بصعوبة باحثة عن هدفها الرئيسي الذي وجته بعد ساعة من البحث موضوع فوق طاولة ضخمة مصنوعة من نفس معدن الاعمدة و فوقها بعض الاشياء تشبه الاواني لكن المشكلة ان العديد من الحرس يبحثون في ذلك المكان انتظرت حتى يقل عددهم لكن رأت أن الامر تأخر كثيرا وفجأة سمعت صراخ فاتجهوا  جميعا نحوه إلا واحد منهم بقي بجانب الطاولة و عليها كأنه يحرسها فقالت هذه فرصتي فتسللت  بهدوء من عمود الى عمود متجهة نحو هدفها  دون ان يلاحظها الحارس لكن اخر عمود كان بعيد من الطاول ويستحيل ان لا يراها و هي ذاهبة نحوه ببطئ فتبادرت إلى ذهنها فكرة واحدة فقررتها مباشرة أينما قفزت قفزة متشقلبة  باتجاه الطاولة فاصطدمت بصخرة صغير ففتح جرح يدها السابق و سال دمه لكن كل هذا و لم ينتبه الحارس فرفعت يدها الى فوق الطاولة ماسكت بالجزء الثالث للجهاز و عندما سحبته اصابت بعض القطع الاخرى فأصدرت صوت فانتبه الحارس فراحت تجري هاربة منه و هو ورائها وينادي على البقية وعددمه يتزايدون حتى وصلت الاشعاع الجداري فقفزت من خلاله في الماء وكان ذلك اخرنقط وصلها الحراس و هناك أدرك صوفي أنهم محبوسين داخ هذه القاعة ولا يحتملون الماء و ما ان بدأت تسبح بتجاه السطح حتى تلمح القرش الضخم متجه نحوها بسرعة فقد جذبه الدم الذي ينزف من يدها و في تلك اللحظة أدركت ان الحراس اتجهوا نحو الصراخ الذي كان مصدره احدهم ليطلب مساعدتهم في طرد القرش الذطي حاول دخول القاعة . و بينما هي تسبح بسرعة نحو الاعلى  بدأ الهواء بداخلها ينفذ وبدأت تغيب عن الوع و قد وصل اليها القرش و ما ان كاد ان يعضها و في وسط الظلام الحالك للماء يظهر ضوء لونه ازرق من الاعلى متجه نحوهم بسرعة خاطفة ليقسم القرش الى نصفين و يحملها إلى الأعلى و في اثناء ذلك فقدت وعيها تماما 

بعد مدة استيقضت فرأت صديقتها زيلانا بجسد عبارة عن كدمات و جروح بليغة فعلمت انها هي الضوء الازرق الذي أنقذها 

فأحتضنتها و أجهشت  بالكباء و السؤال لماذا دخلتي الماء لماذا ؟؟ لكن زيلان ترد بكل ود و حب هذا لأنك تأخرتي كثيرا بالعودة فقلت عليك و طمانتها أن ما أصابها سيلتأم بسرعة بعد استراحة يوم كامل و هذا ما قامتا به حيث عالجت صوفي جرح يدها أيضا  و أوقفت النزيف و عند بدأ اليوم الجديد إنطلقتا الفتاتان المختلفتين في كل شيء إلا في القلب حتى وصلا إلى الجهاز فوضعت صوفي كل جزء في مكانه لكن لم يحدث شيء 

فاحتضنت كل واحدة الاخرى في دموع يأس و احباط حتى سمعا ضحكة توحي بأن صاحبها هو الشر المجسد 

ففزعت الصديقتين و انتظرتا ظهور صاحب هذه الضحكة الذي يبدوا انه قادم من خلف الاشجار 

انتهى الفصل الثالث 


الفصل الرابع : مواجهة العدو الكبير


في لحظة من الصمت المطبق واليأس السائد، بزغت ابتسامة مخيفة على وجه الكائن الغامض وأخيرًا كشف عن اسمه: "أنا هاوندر، السيّد الظلام. أما السبب في وجودكما هنا، فهو تجربتي العلمية."

وبينما كانت صوفي تتأمل في كلماته، اكتشفت أن هناك قطعةً رابعةً مفقودة من الجهاز، وهذا ما جعلها تفشل في العمل بشكل صحيح. بدأت بتفتيش الجهاز بعناية فائقة، وفجأة لاحظت شيئًا غريبًا في أحد الأجزاء.

لم ينتظر هاوندر طويلًا ليفسر لهم الوضع. بينما كانت زيلانا تمسك بالأجزاء الثلاثة التي جمعتها، قال بسخرية: "السبب في عدم اشتغال الجهاز هو مفتاح التشغيل، وهو الآن بيدي. سأجبركما على البقاء هنا."

، وهاجمت هاوندر بقوة غضبت زيلانا غضبا شديدا فانطلقت نحو هاوندرتهاجمه فدخلا في صراغ عنيف في معركة لا هوادة فيها. حيث أن زيلانا قامت بإطلاق قوتها بشكل هائل، مستخدمة قدراتها على النار والرياح بكل قوة. ومع ذلك، كان هاوندر يمتلك قوى الظلام، وهي قوى لا تقهر. استطاع أن يقاوم هجمات زيلانا ويضربها بقوة.

صوفي، بينما كانت تشاهد المعركة بقلق، قررت أنها لا يمكن لزيلانا التغلب على هاوندر بمفردها. صرخت صوفي قائلة: "لنهرب!" ثم هربت صوفي بسرعة نحو نهر قريب. اعتمدت على النهر كوسيلة للهروب، وأعطت زيلانا إشارة لتتبعها.

في وقت لاحق، وجدت نفسها محاصرة بين مياه النهر وهاوندر، وبينما همست زيلانا قائلة: "لنتصارع معًا!" هاوندر هاجم بقوة، ولكن صوفي وزيلانا اندلعوا في معركة تبادل لكمات  عنيفة معه.

وبصبر جبيل و تحمل كبير لهجماته تمكنت زيلانا من أن تمسكه و تقفز معه للماء حيث يحرقهما معا فيصيح الهاوندر ستموتين ايضا فتجيب لا يا عزيزي ، لان صوفي معي و ما ان لامس جسديهما الماء حتى صار هاوندر يصرخ من شدة الالم و يلعنهما فيهو جسد زيلانا لا يختلف حاله عن حال جسد هوندر فقد كان يحترق هو أيضا لكن هذه الفتاة القوية الواثقةبدل ان تصيح من الألم كانت تضحك ضحكة المنتصر و هذا ماكان من الأمر حي أنهبعد زوال كل قوتيهما  قفزت  صوفي في الماء أنقذت  صاحبتها ثم أحضرت  مفتاح صغير من جيب هذا الكائن الشرير و هو الجزء المفقود من الجهاز  الرابع

انتهى الفصل الرابع .


الفصل الخامس : صداقة أقوى أبعد من الأبعاد


بعد أن استراحت زيلانا وأُعيد علاج جروحها التي تكبدتها في المعركة الشرسة مع هاوندر، جلسوا معًا ليفكروا في ما يجب فعله بالجهاز والمفتاح. أدركوا أنهم يجب أن يشغلوا الجهاز بعد توصيل المفتاح به. 

وبمجرد أن فعلوا ذلك  بدأ الجهاز في العمل بشكل غريب. حيث بدا بالاهتزاز رغم ضخامته و اصدار صوت صنين مزعج ثم  انفتح بابٌ غامض في الهواء أمامهم، وكان هذا الباب بوابة إلى عالم جديد وغير مألوف بالنسبة لهم. تبادلوا النظرات بينهم بحيرة وتساؤل، وفي تلك اللحظة، دفعت زيلانا صديقتها صوفي باتجاه الباب و قالت لها ليتني استطيع العودة إلى وطني أيضا.

في تلك اللحظة الأخيرة قبل أن تبتلعها البوابة  أدرت أن الجهاز لا ينقل إلا شخصا واحدا. لم تكن تعلم أبدًا كيف اكتشفت زيلانا هذا الأمر البالغ الأهمية عن الجهاز. هل كان لديها معرفة مسبقة بهذا النوع من التكنولوجيا الفضائية؟ لا . لا أعتقد فقد كانت لاتعلم أصلا بوجود أجزاء ناقصة من الجهاز  ... أجل ... أجل لقد قرأت عن هذا من خلال الرموز الغريبة المكتوبة على الصخرة المجودة في القاعة داخل الجبل ... أجل هي تستطيع فهم أي لغة تسمعها أو تقرأها.

زيلانا، الكائن الفضائي، ابتسمت لصديقتها البشرية ابتسامة حزينة. كانت تدرك تمامًا ما ستفقده، لكنها كانت مستعدة للتضحية من أجل صديقتها وللمهمة الكبيرة التي جمعتهما. لا يمكن أن تعبر كل الكلمات عن الوداع بينهما، فقد كانوا أصدقاءً حقيقيين في هذه المغامرة الغريبة.

وبينما بدأت البوابة تمتص جسد صوفي ببطء، شعرت زيلانا بقلبها يثقل بالألم. على الرغم من أنها ستكون وحيدة مرة أخرى في عالمها الفضائي البعيد، إلا أنها كانت تحمل في قلبها قصة أصدقاء ومغامرة لا تُنسى.

فيما اندفعت صوفي نحو البوابة واختفت فيها، نظرت زيلانا إلى السماء اللامتناهية. ابتسمت بينما كانت الدموع تملأ عينيها، فهي على يقين أن القدر سيجمعهما مرة أخرى في يوم آخر ومكان آخر في هذا الكون الواسع.

و بعد لحظات حاولت صوفي فتح عينيها لكنها وجدت صعوبة في ذلك بسبب اشعة الشمس الموجهة نحو وجهها  فقالت في نفسها هذه الشمس أعرفها جيدا و ابتسمت  

إنتهى الجزء الخامس  


بالتأكيد، في هذه القصة، تجسد صداقة صوفي وزيلانا فكرة أن الروابط الإنسانية الحقيقية يمكن أن تتجاوز جميع الفوارق الخارجية. فصوفي كإنسان عادي وزيلانا ككائن فضائي، كانا مختلفين جدًا من حيث الأصل والجسم والقدرات، لكنهما وجدا القيم المشتركة في قلوبهما. قوة صداقتهما كانت قوة محورية في تحقيق أهدافهما وتجاوز كل الصعاب.

في نهاية القصة، نرى كيف تفوقت هذه الصداقة على كل الفوارق الثقافية والجغرافية والجسمية، وكيف أصبحت رمزًا للمحبة والاختلافات التي يمكن أن تجمع الناس معًا. تذكر لنا هذه القصة أن الصداقة الحقيقية تتجاوز كل الحدود والعوائق، وأنها تبنى على الصدق والتقدير المتبادلين بين الأفراد، بغض النظر عن خلفيتهم أو هويتهم.


عرض تشويقي:  صوفي مبتسمة لشعورها بدفئ الشمس و  بعد ان تمكنت من ابصار ما حولها  ... تتحول ابتسامتها إلى فزع ...ماذا ؟؟ هذا غريب ... هذا غريب ...


كما يعلم جميع قراء هذه القصة أنه مازال  يوجد به غموض كبير حيث العديد من الألغاز لم تكتشف بعد أهمها :

- هل زيلانا كانت صادقة في كل شيء حقا و هل هي كائن فضائي او ... اخ ؟

- هل هاوندر هو السبب الحقيقي او الوحيد في نقلهما ؟

- ماهو سر القاعة داخل الجبل و ماسر تلك التماثيل و من هو كاتب تلك الرموز على الصخرة ؟

- ما سر القاعة المشعة داخل البحيرة العميقة و من قام بحبس الكائنات الغريبة بداخلها ولماذا 

- هل عادت صوفي إلى عالمنا الطبيعي حقا ؟

- ماذا تقصد زيلانا بقولها : ليتني استطيع ان أعود إلى وطني أيضا ؟

- أنا أعلم أن كل من قرأ القصة لديه العديد من الأسئلة الأخرى ... فإن اردتم أن أجيب عليها 

اتركوا لي تعليقات  بالاسفل و سأعمل على ذلك من خلال كتابت أجزاء أخرى لهذه القصة 

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
GONZALO TOUHA

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق